هاني أبو أسعد و زكريا تامر يتوجان على عرش جائزة محمود درويش للإبداع 2015

بالعربي: توج المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد، والأديب العربي السوري زكريا تامر، على "عرش" جائزة محمود درويش، للثقافة والإبداع للعام 2015.

وتمنح الجائزة مؤسسة محمود درويش للعام السادس على التوالي، خلال حفل يحتضنه متحفه في رام الله، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الشاعر الراحل، الذي بات يوماً وطنياً للثقافة الفلسطينية .

وجرت العادة على منح الجائزة لأدباء وفنانين فلسطينيين وعرب وعالميين ساهموا في تقديم إبداعات ثقافية، تأكيداً على كونيتها وانحيازها للأفكار التقدمية.

وحول ذلك قال رئيس مؤسسة محمود درويش ياسر عبد ربه إن "جائزة درويش هي أرفع جائزة فلسطينية ثقافية، وهي تمثل أهمية المبدعين الفلسطينين والعرب، في إعلاء صوت الحرية والتحرر والكرامة والعدالة، انحيازاً للرسالة التي كرّس درويش حياته من أجلها".

وتابع عبد ربه: "ومن أجل ذلك، ارتأت مؤسسة محمود درويش أن لا تقتصر الجائزة على المبدعين الفلسطينيين فقط، بل تشمل المبدعين العرب والعالميين".

وأشار إلى إنجاز مؤسسة درويش في إعادة طباعة الأعمال الشعرية الكاملة لسيد الكلمة، وكذلك أعماله النثرية، ضمن مشروع بالشراكة مع مؤسسة الناشر ودار الأهلية للنشر والتوزيع.

وبشأن منح جائزة محمود درويش لهذا العام لأبو أسعد، قال عضو لجنة الجائزة سامي الكيلاني: "لا يخشى هاني أبو أسعد المناطق الإشكالية، ولا يخاف من بشريّة شخصياته وما يحملونه من تناقضات وتعقيدات تؤشر إلى تناقضات وتعقيدات الواقع غير الطبيعي الذي يعيشون فيه: واقع الفلسطينيين الرازحين تحت ثقل الاحتلال ".

وعن مسوغات منحها للكاتب القاص زكريا تامر، قال الكيلاني: "كتب زكريا تامر قصصه بديعة الوجازة، مازجاً ما بين السرد القصصي الحديث العالي والحكي التراثي فاتن التخييل، فقدم نماذج عالمية في قصص رائعة الجماليات، والاقتصاد الأدبي، والهجائية الساخرة، إلى جوار قصصٍ للأطفال تشف عن عذوبةٍ حانيةٍ ومنيرةٍ، ومقالات وخواطر لا تَخْفَى فيها سمات المصوِّر، كاتب القصة الوجيزة العربي البارع".

بدوره قال هاني أبو أسعد إن" جائزة محمود درويش من أهم ما حصلت عليه، وهي تفوق جميع الجوائز العالمية، لأنها تمثل الثقافة الوطنية الفلسطينية".

وأكد أن الجائزة تعيد إلى أذهانه، علاقته بدرويش الذي لطالما كان معلمه في النضال من أجل الحرية والكرامة وتسخير الثقافة والفن من أجل ذلك .