معرض في رام الله يجمع أعمال 50 رسامًا من الضفة

بالعربي: نقطة "بوينت آرت جاليري" التي تتسع لأقل من 25 لوحة فنية، ستعرض 50 لوحة لنحو 50 فنانًا من الضفة الغربية، نصفها في الداخل والآخر على رصيف الشارع، الثلاثاء، في حي الماصيون بمدينة رام الله.

عبد الهادي يعيش، الرسام الشهير الذي يحمل ريشته وألوانه في شارع ركب وسط رام الله، تواصل مع الفنانين في الضفة لتدشين المعرض لخلق الرؤية البصرية والثقافية للمواطنين المارين في الشارع، وليتمكن المواطنون من تذوق الفن دون الذهاب إلى المعارض الخاص بعروض اللوحات الفنية، وفق ما يقول.
تجتمع اللوحات الفنية من حيث المضمون في التعبير عن الحياة الفلسطينية، إذ يذهب بعض الفنانين في لوحاتهم نحو أطفال الحجارة، وآخرون يرسمون حياة الفلاح البسيط، وثالث يُظهر طفلًا ينظر إلى مدينة القدس من وراء جدار الفصل العنصري، إلا أن الشكل يختلف حسب خيال ورؤية الفنان وحياته والحدث الذي واكبه.
الرسام يعيش الذي يصف نفسه بأنه "فنان الشارع"، يقول لــ وطن للأنباء، إنه يسعى من خلال إقامة معرض "بوينت آرت جالري"، للتأسيس للفن المفتوح في رام الله، رغم ضيق الشوارع في المدينة.
ورغم أن المعرض ليس الأول ليعيش الذي يقيمه، لكن ما يميز الأخير، أنه يضم عددًا كبيرًا من الفنانين الشباب سواء المحترفين أو الشباب، بالشراكة مع زميل يعيش الفنان مصطفى الخطيب.
ويضيف يعيش أنه يخطط لإقامة معرض فني في الشارع يضم جميع أشكال الفن (المسرحي، السيرك، الرسم، الغناء)، بهدف تفجير الطاقة الكامنة داخل الفنانين المحترفين والهواة، وعرضها للمارة.
ويقول إن الفنان "هو جزء من الشعب يؤثر ويتأثر بمحيطه من أحداث مختلفة، فمعظم الفنانين مرّوا بمراحل صعبة خلال الانتفاضة الأولى، جراء الحصار الإسرائيلي لألوانه وريشته وفكرته، لكن بعد انتهاء الانتفاضة تحسنت حرية الفنان، وتمكن من عرض لوحاته في معرض خارجية ومواكبة العصرية".
ويرى يعيش أن الفن "هواية وليس مهنة للعيش"، فإذا لم تتح له الفرصة أن يكون لديه مصدر دخل آخر أو استقرار مالي لن يتمكن من النجاح، مؤكدًا أن الفنان "من الضروري أن يبيع لوحاته للمتذوقين وعدم الاحتفاظ بها لمعرضه أو بيته، حتى يتمكن من نشر ثقافة وذوق الفن للآخرين".
ويقول يعيش إن حركة الوعي الأكاديمي والبصري تجاه الفن وثقافة الفن ازدادت خلال الفترة الأخيرة. ويضيف: أي بلد لا يقوم على الفن ليس له تاريخ.
ويؤكد أن هناك إقبال كبير من الأطفال والكبار على تعلم الفن، إذ يتخرج نحو 60 فناناً من كافة الأعمار في العام من مركزه الذي أنشأه لتعليم الفن. كما أن الإقبال على شراء اللواحات الفنية في تزايد، وتقدر بعض أسعار اللواحات بأموال طائلة.

وكالة وطن للأنباء