شركة الحديد والصلب الليبية تعلن وقف نشاطها بسبب ركود السوقين المحلية والعالمية

بالعربي- الأناضول: أعلنت الشركة  الليبية للحديد  والصلب المملوكة للدولة اليوم السبت أنها أوقفت نشاطها لمدة 15 يوما بسبب الخسائر الناجمة عن ركود السوقين المحلي والعالمي.

وقالت الشركة اليوم إنها ستعمل ولو بطاقة محدودة لتوفير مصروفاتها  المسؤولة عنها وبخاصة مرتبات العاملين  كالنقل والمصانع الصغيرة القائمة على منتجاتها.

ويتعين على الشركة سداد مرتبات  7000 عامل وتقدر مرتباتهم السنوية بنحو 200 مليون دينار ( 148 مليون دولار).

وكان  محمد الفقيه رئيس مجلس إدارة  الشركة الليبية للحديد والصلب قال في تصريحات سابقة  لوكالة الأناضول، إن الشركة خفضت إنتاجها منذ بداية العام الحالي 2015 إلي 33% من طاقتها الإنتاجية بسبب نقص كميات الغاز القادمة من شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز.

ويصل إنتاج شركة الحديد والصلب إلي 1.7 مليون طن حديد من سبعة منتجات مختلفة أهمها حديد التسليح.

وقال محمد  الخمارية  مدير إدارة الإعلام  بشركة  الحديد والصلب لوكالة الأناضول اليوم السبت  إن الشركة  أوقفت استهلاكها للكهرباء بنحو 250ميجاوات وكدلك  توقفت عن استهلاك مخصصاتها من الغاز الطبيعي والذي يُحال بعد عملية التوقف إلى محطات إنتاج وتوليد الطاقة مما سيرفع طاقتها الإنتاجية بحوالي 500 ميجاوات.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب، أن الشركة لم تحقق أرباحا منذ 3 سنوات بسبب انخفاض كميات الغاز الموردة لها عن 90 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز اللازمة للوصول إلى كامل طاقتها الإنتاجية.

وتأسست الشركة الليبية للحديد والصلب سنة 1989 برأس مال قدره 1.3 مليار دينار ليبي .

وتواجه ليبيا صعوبات في الحفاظ على تشغيل شبكة الكهرباء مع تضرر الإمدادات جراء نقص كميات الوقود والغاز اللازمة لتوليد التيار الكهربائي وتنافس حكومتين على السيطرة على البلاد.

وتراجع إنتاج الغاز كثيرا منذ إغلاق ميناء السدر أكبر مرافئ ليبيا والحقول المتصلة به في ديسمبر كانون الأول الماضي حين حاولت قوة متحالفة مع الحكومة التي مقرها طرابلس السيطرة على الميناء.

وتفاقمت أزمة الكهرباء في ليبيا خلال الفترة الحالية بعدما زاد العجز في الشبكة الكهربائية في البلاد ما أدى إلى انقطاع الكهرباء لنحو 10 ساعات يوميا، وحُرمت بعض المناطق من التيار لمدة 30 ساعة متواصلة.

وتخفيف الأحمال (انقطاع الكهرباء)، سببه عجز في الشبكة الكهربائية يقدر بـ 1800 ميجاوات من إنتاج  الشبكة الطبيعي البالغ 5000 ميجاوات يوميا، والمشكلة سببها  نقص الغاز الموجه لمحطات الكهرباء.

وأصدرت  الشركة العامة للكهرباء بيانا الأسبوع الماضي  ذكرت فيه أن التزايد الكبير في استهلاك الطاقة الكهربائية، مع وجود بعض المشاكل في نقل الطاقة المنتجة من محطات الإنتاج، نتيجة تعرض شبكات وخطوط نقل الطاقة الرئيسية للعديد من الأعطال ونقص الغاز الموجه للمحطات، أثر سلبيا على وضع الشبكة.