تشجير أحراش عنبتا.. نحو بيئة خضراء ومتنفس للأجيال المقبلة


بالعربي: نحو بيئة خضراء، أقل تلوثا، من هذا المنطلق عملت الإغاثة الزراعية على زراعة أكثر من ألف شجرة حرجية في أحراش عنبتا بطولكرم، لاستغلال المياه المعالجة في تشجير الأحراش، بحضور محافظ طولكرم عصام أبو بكر.

وتأتي زراعة الأشجار في أحراش عنبتا ضمن برنامج العدالة البيئية، الذي ينفذهُ ائتلاف المؤسسات الأهلية الزراعية الفلسطينية بالشراكة مع شبكة المنظمات البيئية و "وي ايفكت"، بدعم من القنصلية السويدية، بهدف إيجاد متنفس لأهالي البلدة واستغلال المياه المكررة على مساحة 700 متر مربع.

وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر لوطن، المحافظة تسعى لدعم هذه المنطقة من تشجير وخدمات الأخرى مثل وضع خزانات مياه ومتنزهات وتعبيد للشوارع، وإطفائية.

وأضاف: نفتخر بالإغاثة الزراعية وبمشاريعها وانجازاتها الوطنية، فمشاركتها معنا في تشجير الأحراش وخلق متنفس للبلدة هو جزء أصيل من مشروع تعزيز المنطقة الذي يضم العديد من الشركاء.

 

وأوضح رئيس بلدية عنبتا فاضل فقهاء لوطن، إن البلدية تعنى بتطوير المنطقة وتشجيرها حتى تكون متنفساً لمحافظة طولكم وليس فقط لأهالي عنبتا، للحفاظ على البيئة وتوريثها للأجيال المقبلة.

وأضاف فقهاء: نطمح بإعادة ارتباط الجيل الحالي بأرضه ليعمل على تطويرها بعدما أشغلته وسائل التواصل الاجتماعي وأبعدته عن أرضه.

وتأتي هذه الفعالية في وقت تحتفل فيه الإغاثة الزراعية بسنواتها الأربعين، التي تميزت خلالها بالعطاء والبناء ودعم المزارعين وتطوير الأرض وتعزيز صمود المواطنين فيها في ظل الهجمة الشرسة للاحتلال ومستوطنين على الانسان الفلسطيني وأرضه.

واعتادت الإغاثة الزراعية على مدار تلك السنوات على تقديم العديد من المشاريع الوطنية حتى أصبحت رمزا للتقديم والتنمية الزراعية، إلى جانب مشاريع تمكين النساء وتطوير مشاريعهن الريادية .

وقال إسماعيل دعيق مدير عام الإغاثة الزراعية الأسبق ووزير الزراعة الأسبق لوطن، إن خدمات الإغاثة الزراعية مستمرة منذ عام 1983، في وقت لم يكن هناك مؤسسات زراعية تخدم المزارعين.

وأضاف: قامت الإغاثة الزراعية فتح طرق زراعية بآلاف الكيلومترات و استصلاح الأراضي ، إلى جانب زراعة ملايين الأشجار ، إلى جانب تأسيس عشرات المؤسسات الشبابية والنسوية للمزارعين، كل هذه الإنجازات الوطنية جعلت من الإغاثة رمزاً للمؤسسات الفاعلة في خدمة الوطن .

 

وتضمنت الفعالية عرضا كشفيا وكلمات وزراعة الأشجار في الأحراش إلى جانب بازارا للمنتجات النسائية والوطنية.

وعبرت المشاركة صابرين فريج لوطن، عن فخرها وسعادتها بالانضمام إلى البازار الفلسطيني المقام في فعالية تطوير الأشجار ، وقالت إن الإغاثة الزراعية هي من اساسات الدعم للكثير من المشاريع من ضمنها مشاريع تمكين النساء منذ أربعين عاماً.

وقالت إن مشاركتها تأتي احتفالا مع الإغاثة الزراعية في عامها الـ40، ورد للجميل لها كونها دعمتها. مضيفة إن زراعة الأشجار في أحراش عنبتا هو للتأكيد على ثبات الشعب الفلسطيني في أرضه، وإعادة إحياء المنطقة لتصبح خضراء ومتنزه عام .