نكبة جديدة للفلسطينيين في خربة "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية


بالعربي: تستمر معاناة سكان الأغوار الشمالية والذين يعانون من التهجير القسري بعد أن قامت قوات الاحتلال بتكرار عمليات الهدم لمساكنهم وطردهم بالقوة من المكان، كان أخرها في خربة حمصة الفوقا أول أمس، حيث هدمت قوات الاحتلال مساكن المواطنين، وشردت ما يزيد عن 75 مواطنا.

وتأتي هذه السياسة  نتيجة اعلان الاحتلال ضم الأغوار الشمالية إلى السيادة "الاسرائيلية" وذلك ضمن خطط حكومة الاحتلال في الاستيلاء على المنطقة وتوسيع المشاريع الاستيطانية فيها.

وقالت المواطنة عائشة ابو عواد: في أخر 3 شهور قام الاحتلال بهدم مساكننا 3 مرات وأصبحنا نحن وأطفالنا في العراء خاصة مع هذه الأجواء الباردة.

ويضيف المواطن أيمن غريب أن 13 عائلة باتوا في العراء نتيجة هدم الاحتلال للخيام الموجودة في خربة حمصة الفوقا، وأن موسم الخراف والزراعة في تلك المنطقة بات تحت خطر شديد نتيجة سياسات القمع "الاسرائيلية" في هذه الفترة بالذات.

وكان رئيس الوزراء د. محمد اشتية ومسؤولون ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي تفقدوا الدمار الذي طال سبعين مسكنا ومنشآة، مطالبين بوقف جميع الممارسات الاسرائيلية التهويدية في مناطق "ج" وحماية المواطنين من اعتداءات الاحتلال.

وقال اشتية: "هذا الانتهاك ليس جديدا وإنما مسلسل مستمر في خرق القانون الدولي والمعاهدات الانسانية والاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل"، وجدد اشتية مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف: أن ما يفعله الاحتلال في حمصة الفوقا مخالف لكل مبادئ القانون الدولي، ونحن هنا لنستمع إلى سكان التجمع وتقديم كل ما يلزمهم من احتياجات، خاصة في هذه الأزمة.

يذكر أن أهالي خربة حمصة الفوقا يشهدون تاريخاً طويلا من المعاناة، لاسيما بعد مواجهتهم أحد عشر اخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية، ومنذ ذلك الحين يتعرضون يوميا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم، لكن رغم كل ذلك يؤكد أهالي حمصة أنهم باقون على أرضهم ولن يرحلوا عنها.