"تراثي هويتي".. مشروع يسهم في حفظ التراث والتعريف به بدعم أوروبي


اعتبر د. وائل حمامرة، مدير الإصدارات والنشر في وزارة السياحة والآثار، أن مشروع "تراث هويتي"، من المشاريع المميزة، من اجل تعزيز الهوية الثقافية، والتعرف على التراث الثقافي وتسويقه للأجيال القادمة.

وعلى هامش ورشة حول المشروع بأريحا، الخميس، قال حمامرة إن "التراث مهم جدا وجزء من السياحة المستدامة التي من الممكن ان تعمل على تطوير الاقتصاد عموما".

وانطلق العمل في مشروع "تراثي هويتي" عام 2018، بدعم من الاتحاد الأوروبي، حيث يجري تنفيذه من مؤسسة آفرات فرنسا وجامعة بيت لحم والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب، ومؤسسة تيتراكتس الفرنسية.

ويهدف المشروع إلى زيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي، وتعزيز المواطنة والهوية الفلسطينية، والتعريف بالمناطق الأثرية الواقعة على طول مسار إبراهيم الخليل، وهو مسار المشي المجتمعي من شمال الضفة إلى جنوبها.

وكشف حمامرة أن الوزارة خلال الشهور القادمة تغطية الفسيفساء في قصر هشام وستكون مواقع جذب سياحي في فلسطين، وان هناك مشروعا مهما لتسجيل اريحا على لائحة التراث العالمي.

من جهتها، بينت سماح قمصية، المديرة التنفيذية في اتحاد مسار إبراهيم الخليل، أن النشاطات للحفاظ على الموروث الثقافي على امتداد مسار إبراهيم الخليل، عبر ورشات عمل للتوعية بموضوع التراث وكيفية استثماره وإبرازه.

ولفتت إلى أنه بالشراكة مع مشروع تراثي هويتي، يجري تنظيم فعاليات المسار من اجل  تبادل الخبرات والمعارف، وتعميق معرفة الناس بالأماكن الأثرية.

من جانبها، تحدثت يارا رمضان، من مشروع "تراثي هويتي"، عن بلدة عرابة والعمل فيها لجرد المناطق الأثرية وجمع استبيانات حولها، كنموذج لأجل تعميمه على باقي المناطق لاحقا.

ولفتت إلى ان لجنة مختصة ستقوم بتقيم التراث بعد الانتهاء من جرده.

بدوره، أوضح عماد عمرو، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في بلدية بني نعيم، أنه وضمن المشروع، جرى تنظيم زيارة ميدانية إلى فرنسا، للاطلاع على خبراتهم في حفظ التراث والترويج له واستدامة المشاريع.

وأعرب عن آماله أن الخبرات التي توفرت خلال الزيارة يجري تطبيقها في فلسطين.

لكنه أشار إلى أن العوائق مرتبطة بضعف القوانين في فلسطين المتعلقة بحفظ التراث مقارنة بفرنسا.

وقال "بدأنا اعداد خطط وتصورات حول المناطق الأثرية في بني نعيم، كذلك شركاؤنا من المجالس والبلديات بدأوا الأمر ذاته".