غزة تنتج "الكومبوست".. ضمن مشروع "تخضير الاقتصاد الفلسطيني" الممول من الاتحاد الاوروبي


على مقربة من السياج الفاصل شرق غزة، ومن أمام مكب النفايات الرئيسي، افتتح في منقطة جحر الديك شرق غزة تأهيل خط إنتاج كومبوست، كأول مشروع يهدف إلى تحويل النفايات إلى مواد عضوية وسماد، يمكن المزارعين الاستفادة منه، وذلك بحضور شخصياتٍ وممثلين من مختلف المؤسسات في قطاع غزة.

ويأتي خط إنتاج كومبوست ضمن مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية-الإغاثة الزراعية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع شركة اكنان، لإيجاد سماد عضوي يُصنع في فلسطين حسب المقاييس الفلسطينية كبديل للأسمدة المستوردة وبأسعار منافسة.

وأوضح مجدي دبور مدير المشروع وممثل الإغاثة الزراعية، لـ وطن أن الهدف الأساسي من المشروع هو إنتاج الكومبوست في قطاع غزة من خلال تحويل النفايات واستبداله بالمنتج الإسرائيلي عبر مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني، حيث أصبح الإنتاج يستغرق (30 يوماً) بفعل الآلات التي تم استحداثها لهذا الغرض.

وفي ذات السياق قال المهندس محمد أبو هيبة مدير شركة اكنان المشرفة على الآلات المنتجة للكومبوست: " يوجد في المصنع خط للفرز، يتم من خلاله فرز النفايات حسب تصنيفها ونوعها، حيث قمنا بتطوير جهاز طاقته الإنتاجية (1طن) في اليوم ويعمل بطريقة ميكانيكية عبر الحاسوب".

ويضيف أبو هيبة " الكومبوست المنتج عالي الجودة بفعل دورة حياة المخلفات العضوية التي تستغرق 20 يوم على عكس الطريقة التقليدية التي تستغرق من 3-6 شهور".

وبين أيمن فتيحة مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة لـ وطن، ان هذا المشروع يأتي في سياق استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد الفلسطيني حيث يهدف هذا المشروع بالنهوض بقطاع السماد العضوي في فلسطين، من خلال افتتاح هذا المصنع بالإضافة الى مصنع اخر سيفتتح في رفح بتكلفة اجمالية بلغت مليون ونصف دولار".