خنساء فلسطين: لن يرهبني هدم منزلي للمرة الثالثة


تجلس أم ناصر أبو حميد (70 عاماً) أمام منزلها في مخيم الأمعري في رام الله، وهي مصرة على البقاء فيه، رغم اقتحامه من قبل جنود الاحتلال وأخذ مقاساته مؤخراً تمهيدا لهدمه، وذلك في أعقاب اتهام نجلها اسلام بقتل جندي اسرائيلي داخل المخيم قبل 3 أسابيع.

وقالت أم ناصر: فجروا الباب واقتحموا البيت أثناء نومي وقاموا بتحفير جدرانه، وادعوا أن ابني قام برمي قطعة رخام على جندي أثناء اقتحام المخيم، مردفة: في اليوم التالي إتصل بي مكتب الشكاوى في القدس (هيموكيد) وأكدوا لي أن هنالك قراراً بهدم المنزل.

وأضافت أنه "في حال تنفيذ الاحتلال لتهديداته وهدم المنزل فإن ذلك لن يرهبني .. لن أهتم بهدم المنزل للمرة الثالثة طالما وأن أبنائي بخير وعلى قيد الحياة".

خنساء فلسطين كما يطلق عليها، هدم الاحتلال منزلها مرتين، فيما يقبع ستة من أبنائها داخل المعتقلات، ومجموع محكومياتهم تبلغ 19 مؤبداً، على تهم مختلفة أبرزها قتل جنود وضباط في جيش الاحتلال.

يذكر أن خنساء فلسطين هي والدة الشهيد عبد المنعم أبو حميد، الذي لقب بصائد الشاباك، بعد استدراجه لضابط اسرائيلي وقتله في بيتونيا غرب رام الله في الانتفاضة الثانية.