لدعم صمودهم .. الاتحاد الأوروبي يقيم مأدبة إفطار لأهالي خربة غوين المهددة بالهدم جنوب الخليل


بالعربي: بحسرة ينظر إسماعيل الدغامين إلى منزله في خربة غوين جنوبي الخليل بعد أن تلقى إخطاراً بهدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحجة أنه أقيم على منطقة أثرية، علما بانه لا يوجد اي موقع أثري في المكان، عدا عن وجود بعض الكهوف التي حفرها أهالي الخربة منذ مئات السنين.

حال عائلة الدغامين كحال عشرين عائلة تلقت اخطارات بهدم منازلها تسكن الخربة التي أقام الاتحاد الأوروبي بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية مأدبة إفطار جماعي فيها لدعم صمود اهاليها والوقوف الى جانبهم في الشهر الفضيل.

وقال الدغامين لـ بالعربي إن الاحتلال يستهدف المنطقة منذ العام 2014 بهدف ترحيلنا عن أراضينا التي نسكنها منذ مئات السنين، الاحتلال أعاد تسليمنا اخطارات بهدم المنازل قبل شهرين، بحجة أنها تقع على منطقة أثرية وهنا لا يوجد أي موقع أثري.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المنطقة ويرعب الأطفال في ساعات الليل، لأنها قريبة من السلك الشائك الذي يفصل المنطقة عن مدينة بئر السبع.

وأشار الدغامين إلى الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة في دعم خربة غوين، ومساعدة اهاليها على الصمود والبقاء في أرضهم، والتي كان آخرها بناء مدرسة لخدمة طلاب المنطقة.  

البسمة اعتلت وجوه أطفال خربة غوين الذين يعانون الأمرين جراء سياسة الاحتلال، بعد قضائهم أوقاتاً ممتعة بصحبة المهرجين وفرق الترفيه التي قدمت لهم هدايا رمزية 

بدورها قالت مديرة التنمية الاجتماعية في يطا لبنى العناني، إن وزارة التنمية أقامت الإفطار في خربة غوين كونها من المناطق المهمشة والمستهدفة من قبل الاحتلال كونها من المناطق المصنفة "ج".

وأكدت العناني على ضرورة وقوف جميع المؤسسات الى جانب أهالي الخربة التي تعيش في ظروف صعبة نتيجة قربها من المستوطنات الإسرائيلية. موجهةً الشكر للاتحاد الأوروبي على دعم الإفطار، والعديد من البرامج التي تقدمها للوزارة للفئات المهمشة

وتقع خربة غوين التي تتبع إداريا لبلدة السموع على مقربة من جدار الفصل العنصري مع مدينة بئر السبع، حيث تعاني المنطقة من نقص في المياه والكهرباء وتنعدم فيها الخدمات الا ان أهلها يصرون على الصمود وعدم ترك أراضيهم.