بدعم من الاتحاد الأوروبي .. إفطار في تجمع "الخان الأحمر" المهدد بالهدم والترحيل


القدس-بالعربي: إلى جانب الحياة الصعبة التي يعيشها البدو في تجمع الخان الأحمر شرق مدينة القدس فقد باتت غالبية المساكن فيه مهددة بالهدم وتشريد قاطنيها بقرار من محكمة الاحتلال العليا، بهدف تنفيذ مخطط استيطاني لربط مستوطنة معالي أدوميم مع القدس المحتلة.

موجات التضامن والتنديد الدولي بقرار هدم التجمع، لم تتوقف والتي كان آخرها، تنظيم الاتحاد الأوروبي افطاراً جماعيا بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، جمع البدو مع قناصل أجانب وعدد من المسؤولين. 

وقال الناطق باسم تجمع بدو الخان الأحمر عيد خميس لـ"بالعربي"، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الضغط على التجمعات البدوية شرق القدس والتضييق عليها بهدف اقتلاعنا من أراضينا لصالح تمرير مخطط استيطاني كبير لإخلاء كل مناطق شرق القدس من سكانها الأصليين.

ووجه خميس صرخة للعالم والمؤسسات الحقوقية والدولية، من أجل انقاذ مضارب البدو في الخان الأحمر من الهدم، والضغط على دولة الاحتلال لعدم تنفيذ القرار وإزالة التجمع، لافتاً إلى ان هذا التهديد وفي حال تنفيذه سيكون مقدمة لإزالة جميع التجمعات البدوية.   

بدوره قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف طّراف: إن هناك اجماع لدينا على دعم سكان تجمع الخان الأحمر وحقهم في العيش في المكان الذي اعتادوا عليه، مضيفا" اعرف ان الامل قد لا يكون كبيرا ولكن علينا ان نبني على الآمال حتى لو صغرت".

وتابع "نجري اتصالات مستمرة مع السلطات الإسرائيلية ونمارس الضغط عليها لعدم تنفيذ قرار المحكمة القاضي بهدم هذا التجمع، وأكدنا ان سكان هذا التجمع يعيشون هنا منذ عقود ولهم الحق في العيش هنا".

الإفطار اشتمل على فقرات متنوعة لأطفال التجمع، الذين قد لا يجدون مكاناً يدرسون فيه في حال نفذ الاحتلال تهديده بهدم المدرسة التي بنتها دولة إيطاليا وتخدم أكثر من 170 طالبا وطالبة.

وزير التربية والتعليم صبري صيدم أكد، أن الاحتلال يعمل على استهداف جميع المناطق المصنفة "ج" لصالح الاستيطان، والقضاء على المسيرة التعليمية فيها.

وبين صيدم، أن الاحتلال يحاول هدم مدرسة الخان الأحمر، كونها المدرسة الوحيدة التي تخدم طلاب البدو في المنطقة، دون الالتفات لحق طلابنا في الدراسة في بيئة آمنة.  

يشار إلى أنه يعيش في تجمع الخان الأحمر، الذي يصنف ضمن المناطق "ج" نحو أربعين عائلة بات مصيرهم مجهولاً في ظل استعار سياسة الاستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو لتهويد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.