الأول عالميًا.."hope" تطبيق من إنتاج غزّة يحول النصوص والصوت إلى لغة الإشارة


"hope الآن أصبحت أتحدث" تطبيق فلسطيني صنع في غزة، يُعد الأول عالميًا في عالم التّطبيقات التي تخاطب الأصم، وصمم هذا البرنامج ليسهل التّعامل معهم بدون الحاجة إلى تعلم لغة الإشارة.

يقول مدير البرامج والتّطوير في شّركة "Developer" المتخصصة بإنتاج التّطبيقات الذكية والتي أنتجت التطبيق، المهندس خليل سليم، لــوطن للأنباء، إنّ "فكرة التطبيق لمحاولة حلّ مشاكل الأصم وإدماجه بشكلٍ سليم في المجتمع من خلال الاستماع للمكالمات ومشاهدة التّلفاز والتّعامل مع النّاس كافة عن طريق البرنامج".

ويوضح أنّ تّطبيق "hope" يقوم بتحويل النّصوص والصّوت إلى لغة إشارة يستطيع من خلالها الأصم التّعامل مع النّاس بشكل مستمر.

وتابع سليم: استمر إنتاج التّطبيق حوالي سنتين، والبرنامج متاح على متجر ويندوز فون فقط، ونحن الآن نسعى إلى إنتاج إصدار خاص بالأندرويد، مشيرًا إلى أنّ أهم المشاكل التي تواجههم تكمن في التّمويل وإغلاق المعابر الذي حال دون السّماح لهم في السّفر.

ويشير إلى أنّ البرنامج يُقدّم مجموعةً من الخدمات المتكاملة منها خدمة القاموس، وتكبير النّصوص وكتابتها، ويوتيوب للصّم، وثقافة عامة، وآخر أخبار المواقع الإلكترونيّة مع تحويلها للغة الصّم.

ويبين سليم، أنّ "خدمة القاموس يمكن باستخدامها تحويل الكلمات إلى لغة إشارة، ويقدّر عدد الكلمات في التّطبيق بحوالي 2600 كلمة مستخدمة في اللغة العربيّة ويدّعم تحويلها إلى 17 لغةً معتمدة في الأمم المتحدة، ومن خصائصه احتوائه على قائمة بأسماء الدّول والقارات وأيّام الأسبوع والأشهر وغيرها".

ويُقدر مبلغ الإشتراك بالتّطبيق 5 دولارات تدفع مرة واحدة لجميع الخدمات التي يوفّرها البرنامج.

من جانبها، تقول مصمّمة تطبيق "hope" المهندسة رهام غنيمة: سعينا أثناء تصميم التّطبيق إلى أن يحتوي على رموز ليسّهل على الشخص الأصمّ إمكانيّة التّعامل معه ويتميّز البرنامج بشاشة سهلة الاستخدام.

وتضيف: حرصنا على أن يُناسب التّطبيق جميع الجنسيّات والفئات العمريّة، وتمّ استخدام الّرموز عوضًا عن الكلام لأنّ لغة الّرموز أصبحت عالميّة.

وتبين غنيمة أنّه أشرف على البرنامج خبراء في صناعة التّطبيقات ولغة الإشارة للصّم، وبناءً على آرائهم تمّ تطوير التّطبيق الذي استمرّ إنتاجه مُدة سنيتين بشكل متواصل.

ومن الجدير ذكره أنّ التّطبيق يدّعم 17 لغةً عالميةً معتمدةً في الأمم المتّحدة، ومن أكثر الدّول التي اشترت هذا التّطبيق السّعودية، وألمانيا ثمّ أميركا.

بدوره، يقول خبير الصمّ الفلسطينيّ فضل كراز، أنّ تطبيق الأمل خصّص ليمكّن الصّم من تحويل الكلمات والصّوت إلى إشارة يستطيع فهمها الصم، وذلك يساعد على إدماجهم بشكل سليم في المجتمع.

ويشيد كراز بالتّطبيق لأنّه يسهّل على الصّم الحياة ويساعد على تطوير قدراتهم في ظلّ تطوّر التكنولوجيا وكسر قاعدة العزلة الاجتماعيّة للصّم.

وعن رأيه في التّطبيق، لفت إلى أنّ هذا التّطبيق يُعد الأول من نوعه في هذا المجال ويُساهم في رفع إنتاج التّطبيقات الغزيّة في السّوق العالميّة.

ووصل التّطبيق عددًا من الرّسائل الإلكترونيّة من شركات عالميّة كان نصّها: "شكرًا لقد تمّ تثبيت تطبيقِك، في الخانةِ الرّئيسية على فتراتٍ مختلفة بالسّوقِ الخاصّ بأجهزةِ ويندوز فون في الدّولِ التّاليةِ ألمانيا، أرمينا، بوليفيا، المكسيك، إسبانيا، الدنمارك، تايلند، ايسلندا ماليزيا".

ويُقدّر عدد من يستخدم هذا التّطبيق في مختلف دول العالم حوالي مليون مستخدم، وبحسب الإحصائيّات فإنّ نسبة الذّكور تفوق الإناث في استخدام التّطبيق.